ميناء درنة من مركز حيوي إلى مكب للسيارات والحطام والجثث
ميناء درنة من مركز حيوي إلى مكب للسيارات والحطام والجثث
ميناء درنة من مركز حيوي إلى مكب للسيارات والحطام والجثث
تفاجأ ميناء درنة في شرق ليبيا بكارثة طبيعية هائلة منذ حوالي عشرة أيام، حيث تحول من ميناء نشط يستقبل السفن والبضائع والركاب إلى مكب للجثث والسيارات والركام. هذا التحول الرهيب جاء عقب الفيضانات التي أحدثتها العاصفة “دانيال” في شرق ليبيا، حيث جرفت أحياءً كاملة من المدينة نحو البحر.
الصيادون والعمال والمارة تركوا الميناء، وتوقفت السفن عن القدوم إليه. تم التعامل مع الميناء بواسطة فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية، التي تعمل بجد لاستعادة ما استقر في قعر حوض الميناء من أشلاء وأمتعة شخصية.
إحدى السفن التي تقوم بعمليات البحث والإنقاذ هي القاطرة “إيراسا”. وكانت القاطرة في مياه الميناء عندما ضربت العاصفة “دانيال” شرق ليبيا، مما أدى إلى انهيار سدين في درنة وإلى الفيضانات الهائلة. حينها، كان القائديواجه تحديات هائلة للحفاظ على السفينة وطاقمها بأمان.
عمليات الإنقاذ تشمل البحث تحت المياه في الميناء وحتى في البحر قبالة الساحل. تم استخدام الغطاسين والمعدات الخاصة لاستخراج الجثث والأمتعة الشخصية. يتعين على الفرق التعامل مع ظروف صعبة تشمل قلة الرؤية والمياه الداكنة.
تم توجيه جهود الإنقاذ للعثور على الأشياء الشخصية المفقودة والمحاصرة داخل الميناء وحتى في قعر البحر. ورغم صعوبة المهمة، إلا أن هذه الجهود تساعد في استعادة أشياء قد تكون مهمة للكثيرين.
تظهر قصة الميناء في درنة مدى تأثر المجتمعات البحرية بالكوارث الطبيعية، وكيف يقدم الصيادون والبحارة مساهمات قيمة في عمليات الإنقاذ. على الرغم من الدمار الهائل الذي خلفته العاصفة، فإن التعاون والتضامن في هذه اللحظات الصعبة يبرزان الروح الإنسانية والقوة البشرية في مواجهة الكوارث.
اقرا المزيد : 7326 شهيدا في قطاع غزة بينهم 3038 طفلا
لدعم مغرب بلس : عبر بايبال